الجهاد يتهاوى في الشرقية.. القبض على "الدايدمواني "و"أباظة" وملاحقة قاسم

03/03/2014 22:51
كتب شادى محمد توفيق
وجهت أجهزة الأمن ضربات قوية لجماعة الجهاد في معقلها الرئيسي محافظة الشرقية، بعد الاشتباه في دور قوي لرموز الجماعة في المحافظة، بعد عمليات الاغتيال التي طالت عدد من رموزها، وفي مقدمتهم الشيخ عبدالمنعم الدايدمواني، أحد القادة الميدانيين، وأحد من لعبوا دورا في الوساطة بين الدولة السلفيينالجهاديين في سيناء إبان عهد الرئيس المعزول محمد مرسي. 
وامتدت الضربات الأمنية إلى حملة أمنية موسّعة في مراكز المحافظة بعد اغتيال مقدم الأمن الوطني بالزقازيق محمد عيد عبد السلام، حيث تم القبض على عدد من قادة الجماعة ورموزها وفي مقدمتهم الشيخ هشام أباظة، عضو مجلس شوري الجماعة السابق، وأحد الشخصيات المحورية في الجماعة منذ أحداث 1981، حيث يعتقد أنه العقل المدبر للجماعة والمسئول عن عمليات الاغتيال، التي طالت أفرادا من الشرطة والأمن الوطني خلال المرحلة القادمة. 
وبني الأمن الوطني حملته لملاحقة "أباظة "على ملف متخم بالنشاط، الذي حوكم بالحبس 3 سنوات في قضيتي الجهاد الكبري وأطلق سراحه عام،  84حيث غادرها إلى أفغانستان التي عاد منها في وقت قصير ليعاد إلقاء القبض عليه في أوائل التسعينات في قضية طلائع الفتح الجناح العسكري للجماعة، قبل إطلاق سراحه عام، 2007أبان المراجعات التي اتمتها جماعة الجهاد والجماعة الإسلامية لنبذ العنف، وهو النهج الذي التزم به أباظة خلال الفترة الماضية، حيث شدد كثيرا على أن الجماعة طوت صفحة العنف للأبد ولن تعود إليه مجددا 
ولم تتوقف الحملة على جهاديي محافظة الشرقية عند هذا الحد، حيث تكثف الأجهزة حملاتها الأمنية لملاحقة الشيخ أسامة قاسم، مفتي الجهاديين وأحد أبرز المرجعيات الشرعية للجماعة في مصر، حيث أرتابت أجهزة الأمن في دور له في أحداث العنف الأخيرة،التي طالت عدد من ضباط الشرطة رغم اختفائه المريبة عن الساحة منذ الثلاثين من يونيو واحتجابه عن الظهور بشكل علني منذ عزل مرسي بشكل أثار ريبة إخوانه في الجماعة. 
وامتدت الضربات الأمنية لجماعة الجهاد إلى الوجه القبلي وتحديدا في محافظة الفيوم، حيث ألقي القبض على القيادي الجهادي أحمد كحكـ، وسبقه مباشرة القبض على أمير الجماعة في بني سويف أحمد يوسف حمد الله، في إطار الضربات الأمنية لرموز الجماعة وأعضاء ذراعها السياسي الحزب الإسلامي، الذي كان قد جمد عضويته في التحالف الوطني لدعم الشرعية منذ عدة أسابيع. 
من جهته، أكد محمد أبو سمرة، القيادي الجهادي والأمين العام للحزب الإسلامي، بأن شكوك الأجهزة الأمنية في دور لقادة الجماعة بمحافظة الشرقية في أعمال العنف التي طالت ضباط شرطة، هي من دفعاها لإلقاء القبض على قادة الجهاد، مشددا على ثقته في عدم وجود أي ارتباط بين الداديموني وأباة في أعمال العنف باعتبار أن هؤلاء قد حسموا موقفهم من قضية العنف واثروا السلمية، وباعتبارها توجها شرعيا للجماعة وحزبها أكثر منه سلوك سياسي.