النور على خطى الحرية والعدالة

03/03/2014 18:52
على خطى الأخوان الأرهابية النور يصاب بحالة جشع سياسى والنتيجة بيد الشعب
لم يتعلموا الدرس ويبدو أنهم اختاروا المجازفة بوجودهم السياسى ولديهم ولدينا معركة يبدو أنها قادمة لامحالة
كتبها السيد المسلمى
 
ما أشبه الليلة بالبارحة وما أشبه السلفيون بالأخوان وكأنهما من مدرسة واحدة فرغم ماحدث لحزب الحرية والعدالة وجماعة الأخوان عندما أرادت الأستيلاء على كل شىء بداية من رئيس الجمهورة ومرورا بمجلس الشعب ووثولا الى كل مفاصل الدولة هاهو حزب النور لم يتعلم الدرس وأصيب هو الآخر بحالة جشع سياسى ويريد أن ينقض فى غيبة الأخوان على كل شىء باستثناء منصب الرئيس ونائبه ورغم تصريحات كبار قيادات حزب النور "السلفى"، بأنه لن يدفع بمرشح لخوض معركة الانتخابات الرئاسية، ودعوة الحزب جموع أبناء التيار الإسلامى بعدم خوض سباق المعركة الرئاسية، إلا أن مصادر من داخل الحزب، إلاّ أن الكيان السلفى الأكبر فى مصر يسعى للوصول إلى السلطة وحصد أكبر من المقاعد فى البرلمان المقبل.
وقالت المصادر، إن حزب النور سيستغل توزيع الدستور الجديد السلطة بين منصب رئيس الجمهورية والبرلمان، لافتا أن الحزب لديه استعداد كامل لخوض معركة الانتخابات البرلمانية والفوز بالأغلبية، مشيرة إلى أن الحزب السلفى يسعى للأغلبية فى البرلمان المقبل كخطوة للوصول للسلطة وتشكيل الحكومة التى تعقب الانتخابات.
 
وأوضحت أن الحزب بدأ على الأرض بحصر المشكلات التى ستواجه الحكومة فى جميع المحافظات وذلك من خلال أمناء الحزب الموزعين بأنحاء مصر وضع حلول لهذه المشكلات لتنفيذ هذه الحلول عقب الانتخابات البرلمانية.
وفى هذا الصدد قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، إن السعى لتولى إدارة البلاد، ليس معناها أن تولى الرئاسة، فالسلطة بعد إقرار الدستور الجديد مقسمة بين الوزارة والرئاسة، والحكومة تتشكل من الأغلبية فى مجلس النواب، مضيفا: "عن طريق وجودنا فى مجلس النواب والحكومة نساهم فى إدارة البلاد فالأمر هنا يختلف عن رئاسة الجمهورية".
ووصف "مخيون" منصب رئيس الجمهورية بـ"الحساس"، لافتا أن وجهة نظرهم فى حزب النور لم تتغير منذ ثورة 25 يناير وهى عدم الدفع بمرشح ينتمى للتيار الإسلامى نظرا للظروف التى تعيشها مصر الآن من حالة انقسام فى الشارع، وتخوف الكل من الكل وعدم وجود ثقة، موضحا أن فوز مرشح إسلامى سيزيد من حالة الانقسام وهذا قد توقعناه وحدث مع الدكتور محمد مرسى، مشيرا إلى أنه من الأفضل الآن أن يكون رئيسا يتوافق عليه الجميع لا ينتمى لتيار معين والناس تلتف حوله حتى نمر من هذه الظروف العصيبة".
وتابع: "سننافس فى جميع الدوائر ولدينا مجمع انتخابى مركزى بدأناه فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى عندما أعلن عن موعد الانتخابات ثم ألغت المحكمة الإدارية هذا القرار، ونحن الآن فى انتظار قانون الانتخابات من أجل الاستعداد مجددا، ومن الممكن أن نحصل على الأكثرية".
وقال رئيس حزب النور: "أى حزب سياسى يدعى أنه لا يسعى لإدارة البلاد فهو يناقض نفسه ولا يصارح الشعب، فأى حزب سياسى قطعا هو يسعى أن يكون له موقع تنفيذى يستطيع أن ينفذ برنامجه من خلاله، فنحن كحزب النور نسعى للسلطة ليس رغبة فيها ولكن من أجل تنفيذ برنامجنا الإصلاحى فبرنامجنا لا يمكن تنفيذه إلا من خلال المواقع التنفيذية والاستفادة من جميع الكفاءات والخبرات بغض النظر عن الأيدلوجيات".
 
وبدوره أكد الشيخ سامح عبد الحميد القيادى بالدعوة السلفية، أن حزب النور يستعد، للحصول على الأغلبية فى البرلمان المقبل.
 
وقال "عبد الحميد" : "لا نريد الرئاسة، ولكن حصولنا على أغلبية فى مجلس الشعب يُتيح لنا خدمة البلد، وتنفيذ مشروعاتنا التنموية، خاصة أن لدينا كفاءات وطاقات لإدارة الوزارات، وعندنا كوادر علمية بحثية متخصصة"، مشيرا إلى أن الدستور الجديد وزع السلطة بين رئيس الجمهورية وبين مجلس الشعب، مؤكدا أن حزب النور لديه كوادر تحاول تنفيذ برنامجه.
 
وأضاف: "حزب النور له قبول شعبى كبير، وليس بينه وبين مؤسسات الدولة أى عداء أو خصومة، بل يحترم مؤسسة الجيش والشرطة والقضاء والأزهر وغيرها من المؤسسات، وليس لنا أى تمويل داخلى أو خارجى، بل عملنا تطوعى خدمى ذاتى، وقد حصلنا على نسبة كبيرة فى مجلس الشعب الماضى رغم أنها كانت أول مشاركة سياسية للسلفيين، وكانت البث التجريبى لحزب النور".
 
وأضاف: "نريد تلافى أخطاء مرسى والإخوان، ومن أهم أخطائهم إقصاء الأطراف الأخرى، فنريد مشاركة جميع الأطراف والتيارات فى بناء الوطن".