سوريا

02/03/2014 15:19
 

عودة المجلس الوطنى السورى لحضن الأئتلاف بعد غياب دام شهرين

 

باريس - وكالات: أعلن المجلس الوطني السوري المعارض قراره العودة إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، معللاً ذلك "بفشل" مفاوضات جنيف-2، والتي أدت موافقة الائتلاف على المشاركة فيها، إلى انسحاب المجلس الوطني منه قبل نحو شهرين. ويعد المجلس أحد أبرز مكونات الائتلاف، ويضم 24 عضوًا من أصل 120 يشكلون الهيئة العامة للائتلاف. ويعود للهيئة العامة لهذا الأخير أن تصوت بغالبية الثلثين على عودة المجلس، بحسب ما أفاد مصدر في الائتلاف وكالة فرانس برس، من دون أن يحدد موعدًا لإجراء التصويت. وقال المجلس في بيان "قررت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري في اجتماعها يومي 27 و28 فبراير في اسطنبول، عودة كتلة المجلس الوطني بكافة مكوناتها إلى صفوف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية". وأشار إلى أن قراره يأتي "بعد أن أثبتت الجولتان الأولى والثانية لمفاوضات جنيف فشلها في تحقيق أهداف الشعب السوري، حيث أثبت النظام مراوغته وإمعانه في قتل السوريين وذلك باعتراف المجتمع الدولي". وشدد المجلس على "ضرورة تمثيل من يؤمن بأهداف الثورة"، ورغبته في "دعم وحدة المعارضة السورية ورص صفوفها بما يحقق أهداف الثورة السورية المباركة". وقال العضو في المجلس سمير نشار إن "موقف المجلس من المشاركة في (مفاوضات) جنيف لم يتغير. لكن المجلس رأى على ضوء المعطيات الدولية والإقليمية أن يخوض الخلاف مع قيادة الائتلاف حول موضوع جنيف في داخل الائتلاف". وقال نشار إن "المجلس الوطني رأى أن الساحة أصبحت اكثر استعدادًا لتكون أكثر توحدًا في عدم الموافقة على الذهاب الى جنيف". أضاف "الأغلب أن الشخصيات والقوى التي دعمت موضوع المشاركة في جنيف أصبحت أكثر قناعة أن جنيف لا يمكن أن يؤدي الى أي حل سياسي بعدما اجتمعوا مع وفد النظام واطلعوا على مواقفه ونواياه في إيجاد حل سياسي للوضع السوري". وقال نشار إنه "من السابق لأوانه" الحديث عن مشاركة المعارضة في جولة ثالثة. وقال "ستكون هناك قراءة جديدة للمعطيات الإقليمية والدولية. في السياسة لا مواقف ثابتة، لكن مواقف متحركة استنادًا للقراءات والمعطيات"، متحدثًا عن ضرورة "الضغط" على النظام لتليين مواقفه. وأضاف أنه ثمة "عملية مراجعة وتقييم من الولايات المتحدة الأمريكية لممارسة بعض الضغوط العسكرية على النظام السوري في المرحلة القادمة"، متحدثًا عن "إمكانية لتسليح بعض القوى المعتدلة بأسلحة نوعية". أضاف "إذا تغيرت موازين القوى العسكرية على الأرض، هذا يعني أن النظام السوري سوف يكون مستعدًا لتقديم تنازلات". وكان رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا أكد في ختام الجولة الأولى حصول المعارضة على "وسائل الدفاع" على الأرض، وأن "التسليح سيزداد" حتى التزام النظام بتشكيل هيئة الحكم. ورجح خبراء ومحللون أن تسمح الولايات المتحدة بوصول أسلحة نوعية الى مقاتلي المعارضة، بعد عدم توصل المفاوضات الى نتيجة. وأحجمت واشنطن عن تزويد المعارضة بسلاح نوعي خوفًا من وقوعه في أيدي عناصر متشددة تقاتل على الأرض في سوريا. و أدان الائتلاف السوري المعارض المجازر التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في سورية. وقال الائتلاف المعارض في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أمس السبت :"يدين الائتلاف الوطني السوري المجازر التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابي المعروف اختصارًا "داعش" والتي تم الكشف عنها بعد العثور على مقابر جماعية في مناطق من ريف حلب (شمال سورية)". وأضاف البيان :"نجدد رفضنا في الائتلاف للتنظيمات المتطرفة التي لا تلتزم بمبادئ الثورة، والتي أدانها الائتلاف في مناسبات عدة، وكان قد لفظها الشعب السوري عن طريق مظاهرات حاشدة، كما تصدى الجيش السوري الحر لمحاولات هذه التنظيمات السيطرة على مناطق في الريف الشمالي لحلب، وأوقف عمليات تقييد الحريات والترويع التي ترتكب بحق المدنيين".