شروط جديدة للقيد بنقابة الصحفيين

04/03/2014 01:17
شروط القيد بنقابة الصحفيين.. اختبارات في العربية والإنجليزية والتشريعات الصحفية.. ليلي عبد المجيد: شروط تضمن الارتقاء بالصحافة.. عميد إعلام: شروط منطقية.. وقلاش: الاختبارات ليست جديدة
  
 
أثارت التعديلات التي أضافها مجلس نقابة الصحفيين من إجراء اختبارات في اللغة العربية والإنجليزية، كشرط للقيد بجداول النقابة، إضافة إلى إجراء اختبار في التشريعات الصحفية للزملاء المتقدمين للقيد، واجتياز دورات كمبيوتر، حالة من الرضا في الوسط الإعلامي، والذي أكد أنه بذلك يضمن الدخول العادل لمن يستحق من الصحفيين والعاملين بالمهنة.
بداية، قال الكاتب الصحفي يحيى قلاش إن مسألة اختبارات اللغة الانجليزية والحاسب الآلي والتشريعات الصحفية للقيد بنقابة الصحفيين ليست بجديدة، وكانت مطبقة في عهد النقيب السابق جلال عارف، وتم إلغاؤها في عهد مكرم محمد أحمد، مضيفا أنه كان مخصصا لجنة للتدريب وإعطاء الدورات داخل النقابة لضمان عدم التلاعب بالشهادة التي تثبت اجتياز الصحفي تلك الدورات، مناشدا مجلس النقابة الحالي باحترام العمل المؤسسي السابق.
وأشار إلى تلك الشروط جاءت لتواكب التطورات التقنية المنتشرة في عصرنا الآن، والتي يجب على الصحفي أن يكون ملمًّا بها، ويجب على الصحف أن تدرب كوادرها عليه، مقترحا على نقابة الصحفيين أن تشرف بنفسها على تلك الدورات كما كان يحدث سابقا.
وأوضح القلاش أن أهم ما يجب أن يطبقه الصحفي جيدا "تشريعات وأخلاقيات المهنة"، والتي نفتقدها اليوم، في ظل نشر أخبار مغلوطة، وصور لقُصّر وغيرها من ممارسات غير أخلاقية.
وأكد حسن عماد مكاوي، عميد كلية إعلام جامعة القاهرة، أن شروط القيد بنقابة الصحفيين ليست مقيدة بل هي منطقية، بل يجب على كل صحفي أن يكون ملما بمهارات الحاسب ومجيد بشكل متوسط للغة أجنبية على الأقل وعلى دراية بأخلاقيات عمله ومهنته.
وأوضح أن هناك 15 ألفا عاملين بمجال الصحافة مسجل منهم 7 آلاف بالنقابة فقط، ولا بد من إيجاد مخرج لدخول تلك النسبة النقابة وفق شروط عادلة.
في حين أوضحت ليلي عبد المجيد، عميد كلية إعلام جامعة القاهرة سابقا، أن أي صحفي يجب أن يكون جيدا في اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي لمواكبة عصر تكنولوجيا المعلومات السريع، مقترحة أن تقوم بعمل دورات لغة إنجليزية مدعومة من ناحيتها تيسيرا لهم.
وأشارت إلى أن النقابة تحاول بذلك أن ترفع من مستوى الصحفيين، خصوصا بعد أن أصبحت مهنة الصحافة "مجالا لمن هب ودب" على حسب تعبيرها، مضيفة أن المهنة راقية وتقدم رسالة اجتماعية ومن يعمل بها يجب أن يكون على مستوى راقٍ.
وأضافت أن المطاف الأخير ليس التخرّج في كلية الإعلام والالتحاق بالنقابة، بل يجب على الصحفي أن يطوّر من نفسه ومن أدواته، كالطبيب الذي يحصل على رسالة الماجستير ثم الدكتوراه وهكذا.
وأشار الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي ورئيس لجنة تقييم الأداء الإعلامي، أنه يتمني أن تكون لجان الاختبار مهنية وأن تضع اختباراتها في إطار الممارسة المهنية وليس المعلومات النظرية، موضحا أنه يجب أن يتم الانتباه إلى عدم إعطاء أولوية لجريدة نقيب الصحفيين أو أن يؤثر توجّه النقيب على اختيار الأعضاء كما حدث في بعض الأوقات.
وأضاف العالم أنه يجب أن يتم الالتفات إلى التنبيه على عدم قيام الصحفي بدور مندوب الإعلانات أو يخلط بين الخبر والإعلان حتى لا يفقد دوره المنوط من أجله، أو أن يقوم ببعض الممارسات كأن يعطي أخبار جريدته لبرنامج "توك شو" هو معد فيه، أو أن يكون مستشارا في حملة انتخابية ويزجّ بأخبار للمرشح وهكذا.