قصة قصيرة

03/03/2014 17:55
إننى على العهد
 
   المغرب 
 
بقلم فاتحة سعيد
 
هفوت إليه .أحسست الشرر يسري الى جسدي وصدري يضيق بأسرار نفسي . إني احتاج إليه استحال الليل الى أنصال عقارب والغرفة تحولت الى مكعب اسمنت يضغط على أنفاسي .اقتحمت أختي غرفتي بادرتني جئت إليك لكي تتكلمي فالعشق يسجن أحرفه في عينيك. 
بحث لها كالعادة بمكنون نفسي قامت وقالت لي كررتي اسمه ألف مرة ولكنك لم تضيفين ألي جديدا ككل ليلة
هزني الذهول وسالت نفسي لما اكرر نفس الكلام كلما اشتقت إليه تهزني الرغبة في أن احكي واحكي عنه.
سمعت صوت أختي ويقضني من ذهولي أنت تهدرين طاقة نفسك 
حبيبك لا وجود له أنت صنعتي وهم من خيال وصدقتي وهمك نسجت اكدوبة وصدقتي اكاديبك لم نراك تخرجين وتتواعدين كما يفعل العشاق ولم تتلقي رسائل ولم تتلقي مكالمات فأين هو هدا الحبيب المزعوم هل هو من الجن وانت مسكونة به آم هو أسطورة وأنت تعيشين في زمن غير الزمن الذي نعيش فيه .لما تسجنين نفسك في هلاوس نفسية وتجعلين لها هالة عشق علوية تبنين لها معابد من سحاب وتحرقين فيها بخور نفسك وتتعبدين في محرابها كل ليلة.
صرخت فيها وما تعرفين أنت عن العشق .الم تقرئين كتب الأولين . في ا لف ليلة من أحب من صورة وارتحل خلف أطياف رسم الحبيب من بلد الى أخر الم تقرئي طوق الحمامة لابن حزم . الرائحة والصوت والرسالة كلها ومضات تهز الحبيب وتغزوه من حيث لا يدري . 
جاءني صوت أختي ساخرا انسجي من طيور نفسك أثواب ريش وحلقي خلف حبيبك الى جزر الواقواق.
أجبت قد يكون في أخر الدنيا ولكنه اقرب مما تتصورين أشم رائحته في أنفاسي أحس دبدبات روحه تجري في دمي . لقد نسجت الميادين عهدا بيني وبينه والربيع العربي بقعة خضراء تمتد ليصبح سهلا فسيحا تغرد فيه عصافير قلبينا كل مساء . وتعزف أنشودة حب وتلون سماء الوطن بالخضرة . ضحكت أختي وقالت هل يفكر فيك ? كما تفكرين فيه ! لما لا يكتب إليك ? أنت مريضة . كلامها فيه من الصحة الكثير. فهل تتلبسني أرواح الجن ? هل أعاني من مرض نفسي ? فإلى متى سأسهر الليل وأشواقي تلتهب ? اهرب كل ليلة من أشواق القلب أعلل النفس وتضطرب أشجاني . ولكنني أجد نفسي في سجن روحه فاستشعر حريتي فيه فأحس روحي مشدودة الى روحه . افتح أشعاره فاتدوق رائق كلماته وحلمه المشتعل بوطن من نور. استسلمت الى غفوة أحسست به يسري إلي وقد تحول الى طائر حط على نافدتي فاشتعلت غرفتي بالنور. 
أحسست به ينتصر على الغياب الفارغ من الدلالات . وأصبح طيف حقيقي من ريش ونور اشتعلت غرفة جحيمي بالأمل . اقتربت منه كانت أنفاسه مخضرة تحمل إلي الخبر. عانقته بقوة فدفن في قلبي كل إسراره أحسست به يتألم...وبدا يتكلم . 
جئت إليك وفي جناحي رصاصة .عبرت قارات الذل وساحات الدم جئت إليك من سفر طويل احمل إليك اشتياق الزهر ولهف الأطيار الى الحرية. كلما هفوت إليك أحس قلبك ينتظر كلما اشتقت الى بلادي وأعلام وطني. أعشاش قلبي اشتاق إليك . أنا كلمة أنا رسالة . نور جديد فخدي قرارك. 
عانقته بحنان فانشرحت نفسي يا لعينيه ويا لحسنهما وجدتني أقول له إنني على العهد باقية لن تصرفني عنه الأيام والأخطار. 
العهد كلمة صغيرة ليست سوى بضعة حروف رقيقة . ولكن كل ردهات روحي ترددها. هي كصدى انفجار قنبلة .أحسست أن غرفتي اتسعت وتحولت الى سهل فسيح
هدا السهل العامري يشبه علاقتنا. لا الليل ولا النهار ولا الضوء والظلام يترجم تلاشي حبيبي في الوجود . هو حقيقة حية احملها في قلبي . 
وقلبه الذي أحسه تحول الى حصان ابيض يركض في أرجاء السهل الأخضر . ركض نحوي بقوة واختطفني. 
ركبت صهوة الأحلام والخيال وركض بكل قوة وشجاعة نحو شعاع الأمل والنور...
صورة: ‏..........................................انني على العهد........................................

هفوت إليه .أحسست الشرر يسري الى جسدي وصدري يضيق بأسرار نفسي . إني احتاج إليه استحال الليل الى أنصال عقارب والغرفة تحولت الى مكعب اسمنت يضغط على أنفاسي .اقتحمت أختي غرفتي بادرتني جئت إليك لكي تتكلمي فالعشق يسجن أحرفه في عينيك. 
بحث لها كالعادة بمكنون نفسي قامت وقالت لي كررتي اسمه ألف مرة ولكنك لم تضيفين ألي جديدا ككل ليلة
هزني الذهول وسالت نفسي لما اكرر نفس الكلام كلما اشتقت إليه تهزني الرغبة في أن احكي واحكي عنه.
سمعت صوت أختي ويقضني من ذهولي أنت تهدرين طاقة نفسك 
حبيبك لا وجود له أنت صنعتي وهم من خيال وصدقتي وهمك نسجت اكدوبة وصدقتي اكاديبك لم نراك تخرجين وتتواعدين كما يفعل العشاق ولم تتلقي رسائل ولم تتلقي مكالمات فأين هو هدا الحبيب المزعوم هل هو من الجن وانت مسكونة به آم هو أسطورة وأنت تعيشين في زمن غير الزمن الذي نعيش فيه .لما تسجنين نفسك في هلاوس نفسية وتجعلين لها هالة عشق علوية تبنين لها معابد من سحاب وتحرقين فيها بخور نفسك وتتعبدين في محرابها كل ليلة.
صرخت فيها وما تعرفين أنت عن العشق .الم تقرئين كتب الأولين . في ا لف ليلة من أحب من صورة وارتحل خلف أطياف رسم الحبيب من بلد الى أخر الم تقرئي طوق الحمامة لابن حزم . الرائحة والصوت والرسالة كلها ومضات تهز الحبيب وتغزوه من حيث لا يدري . 
جاءني صوت أختي ساخرا انسجي من طيور نفسك أثواب ريش وحلقي خلف حبيبك الى جزر الواقواق.
أجبت قد يكون في أخر الدنيا ولكنه اقرب مما تتصورين أشم رائحته في أنفاسي أحس دبدبات روحه تجري في دمي . لقد نسجت الميادين عهدا بيني وبينه والربيع العربي بقعة خضراء تمتد ليصبح سهلا فسيحا تغرد فيه عصافير قلبينا كل مساء . وتعزف أنشودة حب وتلون سماء الوطن بالخضرة . ضحكت أختي وقالت هل يفكر فيك ? كما تفكرين فيه ! لما لا يكتب إليك ? أنت مريضة . كلامها فيه من الصحة الكثير. فهل تتلبسني أرواح الجن ? هل أعاني من مرض نفسي ? فإلى متى سأسهر الليل وأشواقي تلتهب ? اهرب كل ليلة من أشواق القلب أعلل النفس وتضطرب أشجاني . ولكنني أجد نفسي في سجن روحه فاستشعر حريتي فيه فأحس روحي مشدودة الى روحه . افتح أشعاره فاتدوق رائق كلماته وحلمه المشتعل بوطن من نور. استسلمت الى غفوة أحسست به يسري إلي وقد تحول الى طائر حط على نافدتي فاشتعلت غرفتي بالنور. 
أحسست به ينتصر على الغياب الفارغ من الدلالات . وأصبح طيف حقيقي من ريش ونور اشتعلت غرفة جحيمي بالأمل . اقتربت منه كانت أنفاسه مخضرة تحمل إلي الخبر. عانقته بقوة فدفن في قلبي كل إسراره أحسست به يتألم...وبدا يتكلم . 
جئت إليك وفي جناحي رصاصة .عبرت قارات الذل وساحات الدم جئت إليك من سفر طويل احمل إليك اشتياق الزهر ولهف الأطيار الى الحرية. كلما هفوت إليك أحس قلبك ينتظر كلما اشتقت الى بلادي وأعلام وطني. أعشاش قلبي اشتاق إليك . أنا كلمة أنا رسالة . نور جديد فخدي قرارك. 
عانقته بحنان فانشرحت نفسي يا لعينيه ويا لحسنهما وجدتني أقول له إنني على العهد باقية لن تصرفني عنه الأيام والأخطار. 
العهد كلمة صغيرة ليست سوى بضعة حروف رقيقة . ولكن كل ردهات روحي ترددها. هي كصدى انفجار قنبلة .أحسست أن غرفتي اتسعت وتحولت الى سهل فسيح
هدا السهل العامري يشبه علاقتنا. لا الليل ولا النهار ولا الضوء والظلام يترجم تلاشي حبيبي في الوجود . هو حقيقة حية احملها في قلبي . 
وقلبه الذي أحسه تحول الى حصان ابيض يركض في أرجاء السهل الأخضر . ركض نحوي بقوة واختطفني. 
ركبت صهوة الأحلام والخيال وركض بكل قوة وشجاعة نحو شعاع الأمل والنور...‏