رياضة
الألتراس.. صدامات و ضحايا".. ظاهرة نشأت فى 2007 ثم انتشرت مع ثورة يناير.. أصحابها اعتمدوا على المواجهات العنيفة لتوصيل أفكارهم ونقلوا مشاهد الشغب من الملاعب إلى الشوارع والميادين
الأربعاء، 26 فبراير 2014 - 19:46
كتب لارين شادى
لم تكن أحداث مباراة السوبر الأفريقى التى وقعت يوم الخميس 20 من الشهر الجارى، إلا حلقة جديدة فى مسلسل الصدام بين الألتراس والداخلية التى بدأت مع تكوين مجموعات للألتراس عام 2007، وشهدت أوجها مع بدء ثورة 25 يناير.
وظهرت مجموعات الألتراس فى مصر عام 2007، وكانت البداية عن طريق مجموعة "الوايت نايتس" المنتمية لنادى الزمالك، ثم أتت من بعدها مجموعة ألتراس أهلاوى التى كانت بدايتها فى 13 إبريل من العام نفسه.
جاءت بداية الصدام فى نهائى دورى أبطال إفريقيا 2007، حيث قامت مجموعة التراس أهلاوى بإجبار شخص يرتدى قميص الزمالك على خلعه والسير بدونه ، وفى عام 2008 قام بعض أفراد "ألتراس أهلاوى" بحرق مشجع زملكاوى قبل بداية ديربى كرة السلة مباشرة، مما أصابه بتشوهات بالغة، ثم جاء الرد سريعًا بفقد أحد أفراد ألتراس أهلاوى إحدى عينيه بعد أن اعتدى عليه مجموعة من "الوايت نايتس" خلال مباراة الزمالك والأهلى للشباب، والتى أقيمت بميت عقبة بعد توجيه شمروخ إليه مما أدى إلى فقده لعينه اليمنى.
كما قامت مجموعة "ألتراس ديفلز" بحرق أتوبيس رابطة عشاق نادى الزمالك بالإسكندرية أثناء العودة من مباراة الزمالك والأهلى.
أما بالنسبة لحوادث الاصطدام بين الشرطة والألتراس بدأت عام 2010، فى مباراة الأهلى وكفر الشيخ الودية مطلع العام، عندما اصطدمت مجموعة ألتراس أهلاوى بالشرطة التى حاولت منع دخول الشماريخ، وتم القبض على 7 من ألتراس أهلاوى وتوجيه تهم لهم بالإتلاف العمدى للمال العام، وإثارة الفوضى.
وفى يوليو 2011 قامت مجموعة "الوايت نايتس" بإشعال الحرائق فى محيط استاد القاهرة، بعدما قامت قوات الشرطة بطردهم خارج الاستاد.
وفى شهر سبتمبر من نفس العام، وقعت اشتباكات دامية بين الشرطة و"ألتراس أهلاوى" فى مباراة الأهلى وكيما أسوان، انتهت بإصابة 150 فردًا من الطرفين، واحترقت أكثر من 14 سيارة خاصة وسيارتى أمن مركزى وسيارتين تابعتين للشرطة.
الحادثة الأشهر فى تاريخ الألتراس والداخلية هى ما أطلق عليه مجزرة بورسعيد التى واقعت داخل استاد بورسعيد، الأربعاء، 1 فى فبراير 2012 عقب مباراة كرة قدم بين المصرى والأهلى، راح ضحيتها أكثر من 73 قتيلا ومئات المصابين، وصفها كثيرون بالـ«مذبحة» أو الـ«مجزرة» .
وفى حادثة أخرى عرفت بموقعة الجبلاية، تم حرق نادى الشرطة والجبلاية، وجاءت كرد من "ألتراس أهلاوى" على رفضه للحكم الصادر بعد بإعدام 15 متهمًا والسجن سنوات متفاوتة لعدد آخر من المتهمين، وتبرئة البعض الآخر، فى قضية أحداث بورسعيد.
وجاءت آخر هذه الصدامات بين «ألتراس أهلاوى» وقوات الأمن فى استاد القاهرة، الخميس الماضى، عقب انتهاء مباراة الأهلى والصفاقسى التونسى، فى بطولة السوبر الأفريقى، وأسفرت عن إصابة 10 ضباط و15 مجندًا، فى 20 فبراير الجارى.