الصحافة الأمريكية

الصحافة الأمريكية
المونيتور:محلب أمامه مهمة صعبة فى التعامل مع الإضرابات العمالية
 
قال موقع المونيتور الأمريكى المعنى بمنطقة الشرق الأوسط، إنه على الرغم من تصريحات رئيس الحكومة المكلف إبراهيم محلب بأن الأمن والاستقرار وسحق الإرهاب سيمهد الطريق للاستثمار، والوعود بحلول أمنية تحقق الرخاء الاقتصادى لمصر، إلا أن الاستقالة الجماعية لحكومة حازم الببلاوى، تعنى أن التوافق حول كيفية التعامل مع الاضطرابات العمالية المتنامية يبدأ فى الانهيار، وهو الأمر الذى يزداد تعقيدا مع خروج كامل أبو عيطة من منصبه كوزير للقوى العاملة.. ومن ثم فإن محلب أمامه طريق صعب ليمضى فيه.
 
فعليه أن يتفاوض لإيجاد مخرج من الاضطرابات العمالية المتزايدة، وحيث يوجد عمال مسلحون بسلسلة من المطالب، تشمل تطبيق الحد الأدنى للأجور.. وكان البعض قد رجح أن إضرابات العمال ساهمت فى استقالة حكومة الببلاوى.
 
ونقل المونيتور عن جوش ستاتشر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة كنت الأمريكية اعتقاده أن استقالة الحكومة كانت قرارا من الجيش، على حد زعمه. ويقول إن الناس كانت تقول "إن الاستقالة حدثت بسبب السيسى، لأن هناك اضطرابا ونقصا فى الغاز وقطعا فى الكهرباء التى أصبحت مشكلة مستمرة فى مصر فى الأسابيع الأخيرة".
 
وفى الوقت نفسه، انتشرت الإضرابات من مدينة المحلة وحتى قلب القاهرة.. ونقل الموقع عن على فتوح أحد قادة إضراب النقل العام فى القاهرة قوله "إن السبب الرئيسى الذى يقف وراء إضرابهم هو العمال، فقد وعدت الحكومة السابقة بحد أدنى للأجور، ولم تطبقه أبدا".. إلا أن فتوح يرى أن على العمال أن يمنحوا الحكومة الجديدة أيضا الفرصة. وقال "إن عليهم أن يتعاونوا مع الحكومة بعد إنجاز مطالبه".
 
ويقول المونيتور إن اللهجة التى تحدث بها محلب هى عرض لتوافق لا يزال مستمرا بين مسئولى الحكومة والاتحادات العمالية منذ عزل مرسى، وكان النهج الرسمى أن عمال مصر الوطنيين لن يذهبوا إلى الإضراب احتراما للأمة المصرية فى وقت حاجتها.
 
ويقول كمال الفيومى، منظم الإضراب فى مصانع غزل ونسيج المحلة إنه لديهم حس وطنى وهذا هو ما يجعلهم راغبين فى أن تعمل مصر للغزل والنسيج بشكل كامل، مضيفا أنهم يضربون من أجل زيادة الإنتاج.
 
وكان اتحال العمال قد دعا مرارا إلى الهدوء، وقال رئيسه جبالى المراغى للمونيتور فى منتصف الشهر الجارى، إن معركتهم هى زيادة الإنتاج ومكافحة الإرهاب.. ولو لم تفز ستدمر مصر بأكملها.
 
الإذاعة الوطنية الأمريكية: الآمال تتلاشى لتحقيق ما توقعه المصريون من ثورة يناير
 
نشرت الإذاعة الوطنية الأمريكية "عن بى أر" تقريرا عن البحث عن بقايا ثورة مصر بحسب تعبيرها، قالت فيه إن بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، فإن الثورة لم تحقق ما توقعه الكثيرون وتتلاشى الآمال فى تحقيقها على الإطلاق.
 
فمن المتوقع أن يعلن وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسى عن ترشحه للرئاسة فى أى وقت الآن.. وسيكون الرجل القوى الذى يتمتع بكاريزما هو الأوفر حظا، كما ستكون حملته معلما فى الحملة المستمرة الآن، والتى تقيد الكثير من الحريات التى أمل فيها المصريون عندما أطاحوا بمبارك.
 
واستعرض التقرير بشكل مختصر التطورات المتلاحقة التى شهدتها مصر فى السنوات الثلاثة الماضية، وقالت إن المصريين الآن وخوفا من الفوضى والجريمة، يؤيدون نهج الجيش.
 
ويقول إتش إيه هيلر، الباحث بمعهد بروكنجز إن إطار "الحرب على الإرهاب" التى تستخدمه الحكومة يفرض ضغوطا أكبر على جماعات المجتمع المدنى الشابة فى مصر أكثر مما فعل نظام مبارك.
 
وأشارت الإذاعة الأمريكية إلى تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" الذى انتقد عدم تسامح الحكومة المصرية مع المعارضة. ورغم ذلك، يرى براين كاتوليس، الخبير بشئون الشرق الأوسط بمركز التقدم الأمريكى عن الأمل الوحيد الذى لا يزال يراه هو نوع من نشاط الشباب الذى لم ينته تماما بعد.
 
ورغم ما تشهده البلاد من مشكلات خطيرة بعيدا عن السياسة، مثل نقص الطاقة الذى سبب انقطاعا فى الكهرباء وتراجعا حاد فى السياحة وارتفاع معدلات البطالة، إلا أن الخبير الأمريكى يقل "إن النقاش العام ينصب فقط على الهوية والسلطة".
 
وهناك أيضا الإرهاب مع مهاجمة المسلحين الإسلاميين لقوات الأمن وللسائحين مؤخرا.. وأصبح كثيرون يرون الآن أن مصر أقل استقرارا عما كانت عليه على مدار عقود.
 
ويقول هيلر إنه لا أحد يعلم كيف ستبدو مصر بعد عشر سنوات من الآن، فقد أطلقت ثورة يناير العنان لتيارات مكبوتة من قبل والأمر لم ينته بعد، لكن بالتأكيد تزداد الأمور صعوبة مع كل مرحلة تمر، ومن المرجح أن تزداد صعوبة أكثر.
 
 
نيويورك تايمز: النيابة التى تواطأت مع أردوغان ضد الجيش قديما تنقلب عليه حديثا
 
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن النيابة العامة فى تركيا استخدمت من قبل أدلة وهمية لمساعدة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إبعاد الجيش عن حلبة السياسة، لكنها الآن تحولت لمطاردة أردوغان نفسه.
 
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الخميس، أنه بينما يعد أهم إرثا لأردوغان طيلة أكثر من عشر سنوات فى السلطة هو إرسال الجيش إلى ثكناته بعيدا عن السياسية، فإن العديد من الخبراء القانونيين وخبراء الطب الشرعى وباعتراف رئيس الوزراء التركى نفسه، يؤكدون أن محاكمات قادة الجيش كانت زائفة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن اعتراف أردوغان ليس محض الشعور بالذنب، وإنما لسبب بسيط وهو أن نفس أعضاء النيابة الذين استهدفوا الجيش بأدلة وهمية، هم من يتعقبون رئيس وزرائهم. وتضيف الصحيفة أن أحد الوثائق التى صورت على أنها تتضمن تفاصيل انقلاب خططه عسكرى ضده، كشف شاهد من خبراء الطب الشرعى أنها كتبت على إصدار من برنامج "مايكروسوفت أوفس" لم يكن موجودا فى ذلك الوقت من المؤامرة المزعومة.
 
وتتابع أن بعض الضباط الذين من المفترض أنهم التقوا لتخطيط الانقلاب كانوا فى الواقع فى ذلك الوقت، فى زيارة لإسرائيل، أو بريطانيا أو فى عرض البحر.. وفيما تضم وثيقة أخرى اتهامات بالتخطيط للاستيلاء على شركة أدوية من قبل الجيش بعد أن يقوم بالانقلاب، فإن الاسم المذكور فى الوثيقة هو الاسم الذى أطلق على الشركة بعد ذلك بسنوات.
 
ورغم زيف هذه الأدلة وغيرها، فإن المحكمة اعتبرتها أدلة كافية لإدانة مئات من ضباط الجيش والمسئولين الآخرين بالتآمر للإطاحة بالحكومة الإسلامية التى يقودها أردوغان وحزب العدالة والتنمية.. لكن الآن وبينما تتركز تحقيقات فضائح الفساد التى تهز البلاد، على أردوغان ودائرته الداخلية، فإن محور إستراتيجية رئيس الوزراء من أجل البقاء سياسيا هو محاولة تشويه سمعة تلك المحاكمات التى نصبها لمنافسيه فى الجيش.
 
وتقول الصحيفة إن المزاعم الأكثر إثارة للتحقيق ظهرت فى وقت متأخر، مساء الاثنين، فى شكل مكالمة هاتفية تم تسريباها على موقع يوتيوب، أوعز فيها أردوغان لابنه بإخفاء عشرات الملايين من الدولارات.. كما تم تسريب شريط آخر مساء الأربعاء يحث فيه رئيس الوزراء التركى نجله على تلقى أموال تم عرضها فى صفقة تجارية.
 
وتوضح نيويورك تايمز أن العديد من المدعين العامين والمحققين فى كلتا الحالتين، سواء فى تحقيقات الفساد أو المحاكمات العسكرية القديمة، هم من أتباع فتح الله جولين، الداعية الإسلامى الذى يعيش فى ولاية بنسلفانيا. وكان أتباعه شركاء فى ائتلاف الحكم الذى يقوده أردوغان، لكن الحكومة تعتبرهم الآن "دولة موازية"، يجب اقتلاع جذورها من خلال عمليات تطهير القضاء والشرطة.
 
الحديث عن اختراع جهاز علاج فيروسى "الأيدز وسى" يضر بسمعة علماء مصر
 
علقت صحيفة نيويورك تايمز على الجهاز الذى أعلن اللواء الدكتور إبراهيم عبدالعاطى، أن وحدة الأبحاث داخل القوات المسلحة استطاعت تطويره للكشف عن وعلاج مرضى فيروسى الالتهاب الكبدى الوبائى "سى" والإيدز.
 
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن خبراء مستقلين يشككون فى ذلك الاختراع، وتقول إنه مع انتشار الأنباء حول الاكتشاف، فبات من السهل رفض مثل هذا الكلام، حيث اعتاد المصريون السخرية من قيادتهم فقبل عدة أشهر فتحت السلطات تحقيقات مع دمية إعلانية بتهمة مساعدة الإرهابيين.. وها هى جولة أخرى من العبث.
 
وفى سخرية نقلت الصحيفة عن تويته للمحلل السياسى لدى معه بروكينجز إتش. إيه هيللر: "بصفتى محلل فعلى أن أتحدث عن الدمية الإرهابية وتجسس طائر اللقلق وعلاج الإيدز بالكفتة".
 
وتعانى مصر من أعلى معدلات الإصابة بفيروس "سى" الذى يؤدى إلى تليف الكبد ومن ثم السرطان.
 
وترى الصحيفة أن الحديث عن اختراع جهاز وهمى، من شأنه أن يكون أكثر ضررا على مصر، سواء على صعيد الصحة العامة أو لسمعة العلماء والأطباء المصريين.. وأشارت إلى أن ردود الفعل على هذا الإعلان كانت غاضبة لدرجة أن البعض اتهم الجيش بالانتهازية السياسية والتجاهل المألوف.
 
وتقول إن المصريين كان لديهم أسباب أخرى للشعور بالتجاهل هذا الأسبوع، فلقد أعلن الدكتور حازم الببلاوى استقالة حكومته دون سابق إنذار ودون تفسير.. وقد تم تعيين حكومة جديدة، الأربعاء، بقت على معظم وجوه سابقتها.. وقد بقى المصريون يفكرون فى أسباب التغيير، وهو ما دفع البعض لتوجيه الانتقادات بسبب طريقة التعامل مع الشعب وكأنه طفل.