نبوءة صيد المطر
شعر السيد المسلمى
حلّت جدائلها الرؤى الصهباء
واحتملت بهاء الضوء
فى محرابها الشهوات , حين
تجىء تصهل أغنيات الروح ,
تحترق المسافة بين روحى
واشتعال أريجها , وأزفّها
للقلب أغنية وأعزف لحنها
مطرا يبلل روحها لكنها تنأى
هنالك حيث تتلوها المرائى ,
إنّما هى صهوة فى الريح
تخفق قلت قال القلب إنّ
أريجها ملكوت نبضى قلت
كيف أردها عن عشب
روحى قالت الأوتار إلاّ
كوثر إمرأة النبوءة , قلت
يا الله أنّى أشرقت وليّت
وجهى أينما هزّت قطوف
رضابها أوقدت نارا , ثم
ماذا بعد ؟ كيف ازفّها
للروح , أشعلها لتقرأ
فى لظاى الصهد ؟
تنأى فى السماء
ولا ينيخ الرعد
فى إيقاعها مطر يبلّ
الصهد فى صحراء
روحى , سلبيل
من طواسين المرائى
والرؤى يجلو غبار
الصهد , لا تأتى
ولا تنأى , تجىء
ولا تجىء , ولا
أغاث بغير ماء نبوءة
إمرأة الرؤى