إتلاف الممتلكات العامة ومحطات مترو الأنفاق
تحت عنوان "جمعة الجحيم" قامت الجماعة الإرهابية اليوم بالتهام الأخضر واليابس، وكأنها تقول بصوت عالٍ "هنهد المعبد على الكل"، غير راضية بما اختاره الشعب، وكأنهم يردون على ديمقراطيتنا بوقاحة، فيما احترموها وقت انتخاب رئيسهم مرسي، ولم يحترموها وقت أن خرج نفس الشعب ليقول كلمته بكل حرية "الرحيل للإخوان.
وقد شهدت عدة مناطق اليوم الجمعة، خروج بعض مسيرات الإرهابية، حيث خرج العشرات من منطقة حلوان أمام مسجد "السادات" بحلوان، باتجاه شارع محمد أحمد، تلبية للدعوات التي أطلقها ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الجماعة الإرهابية، وذلك تحت شعار "جمعة الجحيم"، وسط هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
ورفع المشاركون في المسيرة صور المعزول محمد مرسي وإعلام رابعة العدوية، وقد نشبت اشتباكات بين سائقي التوك توك وعناصر الإخوان، وذلك بعد قيام الأخيرة بوضع الحجارة وسط الطريق في شارع محمد سيد أحمد في مدينة حلوان، ومنعوا مرور السيارات والتوك توك.
كما تسبب غلق الشارع في تكدس مروري للسيارات، واضطر السائقون إلى استخدام الشوارع الجانبية للهروب من الزحام، فيما اضطرت قوات الأمن إلى غلق بعض الطرق، وتبادل الطرفان الاشتباكات وإطلاق الخرطوش.
أطلقت بعدها قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في اتجاه المسيرة.
فيما قام المشاركون فيها بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ في اتجاه قوات الأمن، ولم تزل هناك حالة من الكر والفر من الطرق.
واحتدت الاشتباكات وطالبت قوات الشرطة على الفور المواطنين وأصحاب المحال بمغادرة شارع "منصور" بحلوان، وذلك حرصا على حياتهم بسبب الاشتباكات الواقعة بينهم وبين عناصر الإخوان الإرهابية، حيث تقامت قوات الشرطة بمطاردة أعضاء الإرهابية، لفض مسيرتها، ولم يمر من الوقت الكثير إلى أن استطاعت قوات الأمن إحكام قبضتها على المنطقة بالكامل.
الأمر نفسه حدث في مدينة نصر، حيث خرج العشرات من مسجد السلام بالحي العاشر وقاموا بقطع الطرق للمرور بمسيراتهم، وسرعان ما جاءت قوات الداخلية وسيطرت على الموقف بالكامل، كما ألقت القبض على عدد من عناصر الإرهابية.
فيما شهدت منطقة الألف مسكن والعزيز بالله بالزيتون هدوءًا حذرًا، بعد ظهور قوات الشرطة قبل الانتهاء من صلاة الجمعة، وأحكمت قبضتها، ما اضطر عناصر الإرهابية للرحيل بهدوء دون المساس بأي شيء، أو حتى الهتاف ضد الجيش والشرطة، وهو الأمر الذي اعتدنا رؤيته منذ شهر تقريبًا، حيث لم تشهد المنطقتان أي تظاهرات خلال هذه الفترة.
في المطرية خرجت عقب صلاة الجمعة اليوم مسيرة تضم العشرات من أمام مسجد النور المحمدى حيث رفع الموجودون لافتات تندد بالجيش والشرطة وخارطة الطريق كما قاموا بتوزيع بوسترات مسيئة لقيادات الجيش وارتدى البعض منهم الأقنعة الملثمة خوفًا من ظهورهم أمام الكاميرات أو المواطنين خلال عمليات التخريب المعتادة أثناء التظاهرات، ما اضطر الأهالي إلى إغلاق أبواب محالهم بالمطرية، وقاموا بتشكيل لجان شعبية، رافعين الشوم والحجارة للتصدي لمسيرة الإخوان الإرهابية، وهو ما أجبر المسيرة على أن تسلك طريق عين شمس وليس اتجاه المطرية كالعادة، فيما تسببت المسيرة في شلل مروري تام في شارع "الترولي" ووقوع عدة مشادات بينهم وبين السائقين.
جدير بالذكر أن تلك المسيرة التقت مع أخرى خرجت عقب صلاة الجمعة اليوم من عين شمس، تحديدا من أمام مسجد حمزة، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وقد وقعت مشادات كلامية بين عدد من أنصار الإرهابية وسيدة مسنة بأحد الشوارع بمنطقة عين شمس بسبب قيامها برفع صورة للمشير السيسى، مما أدى إلى قيام أحد أنصار الإرهابية بالاستهزاء بها فرددت "رَوّح يا أهبل".
كما حاولوا استفزاز، الأهالي وأصحاب المحال التجارية في منطقة عين شمس، حيث قال "احنا إرهابيين مش بتوقفونا ليه؟".
كذلك دخلت عناصر الإرهابية في اشتباكات عنيفة مع أهالي عين شمس، بعد أن التقت مسيرتا المطرية وعين شمس بالقرب من عزبة النخل، حيث أطلق أفراد الجماعة الخرطوش على الأهالي ورشقوهم بالحجارة، ما تسبب في تهشّم واجهات بعض المحال وشرفات المنازل في الشارع الموازي لعزبة النخل.
كما وصلت قوات الأمن إلى منطقة عين شمس، ووقعت اشتباكات بينها وبين أنصار جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة، وأطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لفض المسيرة التي تحاول إثارة الرعب في قلوب أهالي المنطقة، فيما رد عناصر الإخوان بزجاجات المولوتوف والخرطوش، وأشعلوا إطارات السيارات لعرقلة سير مصفحات الشرطة.
كم قاموا بإضرام النيران في ثلاث سيارات وتوك توك كانت تبيع الخبز في شارع عين شمس، أثناء اشتباكها مع قوات الأمن، وسط ذعر الأهالي، وسادت حالة من الكر والفر بين الأمن والإرهابية.
مما ادى إلى انفجار سيارة أحد المواطنين، وذلك بعد إضرام عناصر الإخوان الإرهابية النيران فيها، فيما حاول الأهالي إطفاءها بالمياه، كما استدعى آخرون سيارات الإطفاء، خوفًا من أن تصل النيران إلى المنازل المجاورة لها، كما طاردت قوات الأمن أنصار الإرهابية في الشوارع الجانبية، وردد الأهالي"الداخلية ميه ميه.. والإخوان بلطجية.
فيما خلفت تلك الاشتباكات إصابة نقيب شرطة بطلق ناري، كما أصيب جندى بطلق خرطوش في عينه، إثر الاشتباكات بين الإرهابية وبين قوات الأمن بعين شمس، وسادت حالة من الكر والفر بالشارع، حيث أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع ورد عليه أنصار الإرهابية بالخرطوش والأعيرة النارية.
ولم تكتف الإرهابية بذلك بل أضرمت جماعة الإخوان الإرهابية النيران في كبينة كهرباء، بالقرب من مترو أنفاق محطة عين شمس، الأمر الذي أثار ذعر الأهالى وجعلهم يصرخون ويستغيثون بالشرطة خوفا من أن تطال النيران المنازل، كما استدعت قوات الشرطة المطافى لإطفاء النيران افي أماكن متعددة بمحيط عين شمس.
وتمكنت الشرطة من القبض على عدد من عناصر الإرهابية والسيطرة على الاشتباكات.
فيما شهدت منطقة الهرم صباح اليوم حالة من التمشيط الأمنى لشوارع الهرم خوفا من أي أعمال شغب من قبل المحظورة حيث تمركزت تشكيلات من قوات الأمن المركزي في شارع الهرم، وذلك بعد ورود أنباء عن خروج مسيرة للجماعة الإرهابيةفي شارع العروبة بمنطقة ترسا، وفي شارع الهرم، فيما قامت بعض التشكيلات الأخرى بعمل تمشيط في شارع الهرم، كما انطلق العشرات من أنصار الجماعة الإرهابية ظهر اليوم من أمام مسجد الرحمة بالهرم فيما انضمت اليهم مسيرات محدودة العدد من الشوارع الجانبية.
وردد المتظاهرون هتافات معادية للجيش والشرطة أثناء تحركهم بالشوارع الجانبية يأتى ذلك ضمن بداية الأسبوع الذي دعا التحالف الوطنى لدعم الجماعة الإرهابية للتظاهر خلاله تحت عنوان لن يحكمنا الفاسدون.
كما أطلقوا الشماريخ والألعاب النارية أثناء مسيرتهم في منطقة الكنيسة في حي الهرم بمحافظة الجيزة، واستكملت الجماعة الإرهابية مسيرتها في الشوارع الجانبية للكنيسة بمنطقة الهرم في ظل غياب أمني واضح.
فيما أنهوا تظاهرهم في نهاية شارع "الكنيسة" بالهرم، في ظل غياب أمنى.
وأما عن منطقة المعادى فلم تشهد أي من تلك التظاهرات حيث كثفت قوات الأمن من تواجدها امام ميدان الحرية، بالمعادى، بتمركز أربع سيارات أمن مركزى وثلاث سيارات شرطة بالميدان، لتأمينه بعد دعوات أنصار الإرهابية للتظاهر أمامه، حيث شهد ميدان الحرية سيولة مرورية منذ صباح اليوم.
من جانبه صرح اللواء محمد فضل، المسئول عن قطاع الأمن المركزى بمنطقة المعادى، انهم قاموا باستعدادات كثيفة لتأمين الميدان عقب وصول معلومات لهم بتظاهر أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، صباح اليوم، امام مسجد الريان وميدان الحرية، وأكد فضل، أن هناك العشرات من أنصار المعزول قد حاولوا التظاهر بالميدان قبل صلاة الجمعة، ولكن تم منعهم لعدم وجود تصريح بالتظاهرة طبقا لقانون التظاهر الجديد.
هكذا قامت الإرهابية اليوم بإتلاف الممتلكات العامة وكأن تلك الممتلكات في بلد غير التي يعيشون فيها، كما قاموا بإضرام النيران في سيارات مواطنين لا علاقة لهم بما يحدث.